إضراب 28 أكتوبر يشل الجامعات المغربية
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
الكتابة العامة للتنسيق الوطني
30 / 10 / 2009
الإضراب يشل الجامعات المغربية
وآلاف الطلاب بصوت واحد: لا للتلاعب بمصير الجامعة...
خرج الآلاف من الطلاب في مختلف الجامعات المغربية منددين بالسياسات الفاشلة وبمسلسل الترقيع و الارتجال الذي أصبح الأسلوب المعتاد للدولة في تدبير ملف الجامعة، والنتيجة كما العادة فشل و انتكاسة والضحية الطالب والعلم والجامعة.
و يأتي الإضراب الذي رفع له شعار: استعجال وارتجال...جعجعة و لا طحين، في إشارة إلى الانطلاقة الفاشلة للمخطط الاستعجالي، بعد الدعوة التي وجهتها الكتابة العامة للتنسيق الوطني إلى فروع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب لجعل يوم الأربعاء 28 أكتوبر 2009 يوما لتعبير الجماهير الطلابية عن رفضها لمخططات العبث والاستعجال والتلاعب بمصير الآلاف من أبناء هذا البلد
كما جاء الإضراب للمطالبة بجملة من النقاط مضمنة في الملف المطلبي الوطني.
نجاح الإضراب.. رسالة لمن يهم الأمر
وقد عبر عبد الرحيم كلي الكاتب العام للاتحاد الوطني لطلبة المغرب عن رضا قيادة أوطم بنجاح الإضراب الوطني و اعتبر في اتصال مع موقع الاتحاد أن نجاح الإضراب الذي تراوحت نسبته بين 90 و 100/100 في أغلب الكليات بما في ذلك الكليات حديثة الهيكلة ككلية العلوم والتقنيات الراشيدية دليلا واضحا على التلاحم الطلابي من جهة وعلى السخط العارم اتجاه الأوضاع المزرية التي وصلت إليها الجامعة المغربية، كما اعتبر الإضراب رسالة تحذير للمسؤولين من مغبة الاستمرار في التخبط و الارتجال و دعوة صريحة للاستماع لمطالب الطلاب والدخول في حوار جدي مع ممثلي الطلاب في الكتابة العامة على أرضية الملف المطلبي الوطني.
آن الأوان لوقف المهزلة
بهذه العبارة عبر عدد من الطلاب المضربين استطلع مراسلو موقع الاتحاد آراءهم عن سخطهم من تأزم وضعية الجامعة، ( بدون منحة، ومحروم من السكن في الحي الجامعي، كيف سأتمكن من متابعة دراستي؟) يتساءل رشيد ك. طالب بالسنة الثانية بكلية العلوم السملالية بمراكش ويضيف (في ظل الأوضاع الكارثية والمزرية التي يعيشها الطالب المغربي فإن هذا الأخير لا يملك إلا أن يقاوم ويناضل وإضراب اليوم جاء في وقته لنقول للدولة : آن الأوان لوقف المهزلة).
أما محمد ز. طالب في السنة الثالثة بكلية الآداب بالقنيطرة، فيقول (خرجنا بتلقائية ورفعنا شعارات بكل ما استطاعته حناجرنا عسى تصل أصواتنا إلى السلطات المعنية، فقد نفذ صبر الطلبة و أصبحت الحياة في الجامعة تساوي المشقة والمعاناة).
الإضراب خطوة إنذارية.. تتلوها خطوات..
وفي تصريح لموقع أوطم قال كاتب عام تعاضدية كلية العلوم بأكادير: بعد التعبئة المكثفة للمعركة، عقد أعضاء مكتب التعاضدية رفقة الجماهير الطلابية حلقة تعلن عن بدأ المعركة الوطنية، عرفت حضورا وازنا للجماهير الطلابية التي خرجت في مظاهرة حاشدة، جابت أرجاء الكلية تميزت بقوة الشعارات المعبرة عن استياء الطلاب من الوضعية المزرية التي يعيشها الطالب وسياسة الأذن الصماء التي تنهجها الوزارة الوصية تجاهه، ومطالبين بالزيادة في قدر المنحة وتوفير السكن الجامعي، كما ركز الطلبة على ضرورة فتح حوار جاد ومسؤول مع الكتابة العامة للجنة التنسيق الوطني، خصوصا بعد المراسلة التي بعثت بها الكتابة العامة لوزير التعليم.
ومن جهته صرح الطالب عبد الرحيم كلي الكاتب العام لأوطم بأن خطوة إضراب 28 أكتوبر لا تشكل إلا حلقة في سلسلة من الأشكال النضالية سطرها مناضلوا الاتحاد في لقاء القنيطرة لتكون عنوان للمرحلة الرابعة للمعركة الوطنية التي رفعت لها الكتابة العامة شعار" الرفع من وتيرة النضال الوطني، سبيل تحقيق المطالب الطلابية"
عن لجنة الاعلام والتواصل