اللاجئون

[شهيد لحسن امباركي]

نفس العيون المتعبة
كبار ، صغار
مطلية هذه الوجوه الكالحة
تعب، اثار تعذيب، الجباه معفرة
أجساد مهملة و أورام الجفون
يتسكعون
نفس الدروب يسلكون
حاناتهم، ثكناتهم
لباسهم رث
في كل ما يملكون يتشابهون
تجدونهم في الميتروات الحافلات
أسواقهم،أعمالهم
زملائهم،نسائهم
أبنائهم.
فكلهم وليس بعضا منهم
في هذه الدول متساوون
لا ترى حيوانات سائبة
القطط،الكلاب هويات عندهم
ولهم مالكون
ولكن في هذه الدول
شباب شابات
أطفال،كهول،لاجئون
مهيئا لهم كل أدوات التسيب
مشردون
يبحثون عن مآوي
مطاردون
سهل اصطيادهم
بالمنافع،والمضاجع
يتواجدون في الجوامع
يحتال بعضا على بعض
باسم التدين
لكسب الحرام
وجميعهم مفلسون منافقون
يتآمرون على بعضهم
هم نفس الأغاني يسمعون
عن الغربة والجهاد يقرؤون
أفراحهم،أتراحهم
مقرئة أفكارهم
نازحون
من بلد الإسلام
إلى أوربا - أمريكا
أستراليا - كندا
هم ليس فلسطينيين احتلت أراضيهم إسرائيل
بل هم
صوماليين - سودانيين
عراقيين - إيرانيين
سوريين - لبنانيين
أفغاني - باكستاني
يمني - بحراني
ليبي - أندنوسي - تنزاني
روسي - صربي - ألباني
مصري - من المغرب العربي - موريتاني
هل احتلت كل هذه الدول
متى وكيف أصبحوا
عبيد هذا العصر تبيع وتشترى أبنائها
عمال الأشغال الشاقة
تنظيف الشوارع
وفي المطاعم - غسالة الصحون
ممتلئة بهم السجون
مغفلون حياتهم هامشية
هؤلاء اللاجئون
بهذه الحالة رضيت
أن تكون
يا من كنت نسرا في بلادك
و الآن تسأل كعصفور هزيل تائها
أنا من أكون
انهض يا من رضيت
أن تكون لا يكون
فجر ربيعك - غضبك
خريفك
أي فصل تشتهي
كي تكون يا من كنت
من خير أمة
ارجع لهذا الخير وكن
لأنك ميت ان لا تكون.

للكاتب شهيد لحسن امباركي في 19/05/2013.